وجه الداعية المصري الدكتور محمد الصغير، العامل في الأزهر الشريف، رسالة إلى الرئيس حسني مبارك عبر قناة "العربية" أكد فيها أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وافق على الرضوخ لمطالب ثوار لم يكونوا على الحق، وقال " لا يراق من أجلي دم في الإسلام"، واستدرك قائلا "إن الجماهير التي خرجت في مصر تطالب بمطالب مشروعة حسب ما أكد رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق ونائب الرئيس المصري عمر سليمان".
وأضاف الصغير، الذي كان في زيارة للإمارات،"أرى أن الرئيس يجب أن يتوج القرارات التي اتخذها بقرار الرحيل حقنا لدماء المسلمين".
وقال إن "المصريين تاقت أنفسهم إلى الحرية، وملوا الظلم، فخرجوا يقولون كلمتهم ويحققون العبور الجديد إلى الحرية".
وتابع " إن الإعلام الرسمي دأب على الحديث عن حكمة السيد الرئيس لسنوات طوال، وقد آن لهذه الحكمة أن تخرج".
وخاطب الرئيس: "يا سيادة الرئيس إذا كنت تقول إنك مللت، فالشعب أكثر مللا، وإذا كنت تخشى من الفوضى، ألا يصلح نائب الرئيس رئيسا للبلاد لمدة 6 أشهر".
وأرسل الداعية المصري رسالة لشباب المتظاهرين قائلا: "إنما النصر صبر ساعة، قدمتم الكثير وبقى أمامكم القليل، اثبتوا فالعالم كله يتابعكم، حافظوا على المنشآت، وإياكم وإراقة الدماء، حافظوا على بلادكم، ولا تسمحوا لأحد أن يتوثب على ثورتكم".
وقال إن "النظام الذي يزمع الرحيل خلال 6 أشهر، لماذا يلجأ لاستخدام الخيالة والهجانة والبلطجية".
وناشد خطباء الأوقاف النزول إلى الشوارع لمساندة المتظاهرين، وقال "إن دولة الظلم زالت، والبعض لا يزال خائفا من التقارير ألأمنية التي زالت منذ يوم 25 يناير".